مسألة الجهل بمسائل العقيدة : هل يكون عذراً فيرتفع به الإثم والعقوبة، أم لا يكون كذلك؟ من المسائل التي يدور حولها اللغط والكلام كثيراً، وقد صارت هذه المسألة مسارَ جدلٍ أدى إلى وقوع التشاحن والتباغض والتهاجر والتقاطع، حتى بين أهل المنهج الواحد من أهل السنة، وذلك بسبب عدم العلم بمراتبها من الدين؛ هل هي من مسائل الأصول التي يُضلّل بها المخالف، أم هي من مسائل الفقه الفرعية التي تكون بحسب اجتهاد القائل؛ فلا يقع فيها تبديع أو تفسيق؟ وهذا ما سنقرره إن شاء الله قريباً.
فلأهمية بيان ذلك أحببت الإسهام في توضيح هذه المسألة بقدر المستطاع، والله يرحم ضعفنا وتقصيرنا.