ملخص البحث:
كان لذم أئمَّة السلف لـــــ «علم الكلام» أثر لا يخفى على المتكلمين، تجلى في استثارة أنظارهم، وإزعاج دواعيهم إلى تقديم جوابات - تصريحية أو ضمنية - للانفصال عن ذلك الذم من جهة، ولإضفاء المشروعية على «علم الكلام» من جهة أخرى.
فكان من الأغراض المنشودة من هذا البحث غرضان :
أحدهما : ضبط تفاريع تلك الجوابات بنظمها في مسالك جامعة تعرف بها، وتدنيها بين يدي القارئ.
والغرض الآخر : فحص تلك المسالك، لاختبار صدقها؛ ليتحرر للمنصف من بعد مدى سداد الموقف السُّنِّي في ذمه لـــــ «علم الكلام».
ومن نتائج هذا البحث : السمة البارزة في المسالك التي سلكها المتكلمون للانفصال عن ذم الأئمَّة للكلام أنها مؤسسة على أنَّ الذم متجه إلى عوارضه المنفكة عنه، لا إلى ذاته، ولا إلى عوارضه اللازمة له.
الكلمات المفتاحية : (مسالك - أئمَّة السلف - الكلام - النظر).