سوء الفهم وسوء القصد، وأثرهما في نشوء البدع

الملخص

موضوع البحث: اشتمل هذا البحث على بيان معنى سوء الفهم وسوء القصد، والأسباب المؤدية إلى الوقوع فيهما، وأنَّ ما من بدعة ظهرت إلَّا من خلالهما سواء باجتماعهما أو بانفرادهما، فهما أصل كل بدعة وضلالة، والمتتبع لأسباب نشوء البدع يجد ذلك جليًّا، فقد أوضحتُ أنَّ البدع الكبرى قد نشأت من خلالهما كبدعة الخوارج، والقدرية، والمرجئة، أو بدعة الرافضة، والباطنية، والمعطلة الجهمية.

منهج البحث: اعتمد الباحث على المنهج الوصفي.

أهداف البحث: يعمل البحث على بيان أهم أسباب الوقوع في البدع سواء التي ظهرت أو التي ما زالت تظهر، مما يؤدي إلى المساعدة على كيفية التعامل معها من حيث دراستها، وبيان أسباب نشأتها، وكيفية مواجهتها والوقاية منها، والمساهمة في إبراز طرق معالجتها.

أبرز نتائج البحث:

تجتمع أسباب نشوء البدع في سوء الفهم وسوء القصد، وقد يجتمعان أو ينفردان.

يُحكَم على فهم نصوص الاعتقاد بالصحة إذا وافق فهم الصحابة وعملهم، ويُحكَم عليه بالسوء إذا خالف فهمهم وعملهم.

سوء القصد: هو الذي يريد به صاحبه غرضًا ما من أغراض الدنيا، أو الطعن في الدين.

الجهل والنشأة في بيئة بدعية من أسباب الوقوع في سوء الفهم، كما أنَّ حب الرياسة والمال ونصرة المعتقد الباطل من أسباب الوقوع في سوء القصد.

بدعة الخروج على المسلمين وولي الأمر، وبدعة القدر والإرجاء؛ من البدع التي نشأت عن سوء الفهم في الظاهر، بينما بدعة الرافضة والباطنية والمعطلة؛ من البدع التي نشأت عن سوء القصد في الظاهر.

الكلمات المفتاحية: (الفهم، القصد، البدع، العقيدة، الانحراف).