الملخص
حوى هذا البحث الحديث عن لب ركن من أهم أركان الإيمان وخلاصته، وهو: الإيمان بالقدر، من خلال الحديث عن حِكَمِ ومقاصد الإيمان بالقضاء والقدر؛ إذ تضمن الحديث في التمهيد التعريف بمصطلح مقاصد الإيمان بالقضاء والقدر، إفرادًا، وجمعًا باعتبار التركيب، بوصفه علمًا على علم معين، ثم انطلق بعد ذلك للحديث عن المقاصد العامة، مبتدئًا بالمقاصد المتعلقة بالله، وهي: إثبات ربوبيته، وكذا التسليم لأمره، مثنِّيًا الحديث عن المقاصد المتعلقة بالعباد متمثلةً بـــــ: المقصود من إخفاء تفاصيل القضاء والقدر، وكذا مقصد التيسير على العباد ورفع الحرج عنهم، ومقصد حصول الطمأنينة والسكينة للعبد، وواصل البحث مسيرته في رحلته المقاصدية - نزولًا - متحدثًا عن المقاصد الخاصة في بعض مسائل القدر؛ إذ اشتمل على الكلام في مطلبٍ عن المقاصد المتعلقة بكتابة المقادير، ونسبة الأعمال لله، وأنَّ الله قصد الكتابة؛ لإقامة الحجة على العباد، وكذا نسبة الأعمال لله؛ للإكثار منها، وللعبد؛ الحذر منها، أمَّا المطلب الآخر، فقد تحدث عن: المقاصد المتعلقة بتقدير وقوع الشدائد، وحصول المشاق في التكليف، فإنَّ المقصود من وقوع الشدائد؛ العودة إلى الله، وأنَّ التكليف بالمشاق لبيان أنَّ النعيم الأبدي، لا ينال إلَّا بقدر من المكاره.
الكلمات المفتاحية: (المقصد، العقيدة، القضاء، القدر، التعليل).