اعتقاد الصوفية في البله والمجانين والدراويش -عرض ونقد-

المؤلف: د. المليح بن عبدالله بن عبدالعزيز الكشان جميع بحوث المؤلف

ملخص البحث

يتضمّن هذا البحث دراسةً في اعتقاد الصوفية في البُلْه والمجانين والدراويش، والألفاظ التي في حكمها، وذلك بتعريف هذه المصطلحات عند أهل اللغة والتصوف، وبيان ما تضمنته وما تحمله من مدح أو نقص لمن يوصف بها، وذكر عدد من مصطلحات الصوفية المتعلقة بهذه الألفاظ، وهل هي داخلة فيما يسمى بعوارض الأهلية عند علماء أصول الفقه؟ وما يندرج في هذه المسألة من إشارات حول مناط التكليف.

ثُمّ دراسة الأحاديث والآثار فيهم، وبيان موقف أهل العلم منها، والحكم عليها، وبيان توجيههم لما صحَّ منها، خاصة توجيه ما يشكل من ثناء على البَلَه في بعض الآثار.

وفيه أيضاً: دراسة الاعتقادات في البُلْه والمجانين والدراويش وغيرهم، ومصيرهم في الآخرة، حيث يعتقد الصوفية فيهم الولاية الكاملة، وإن كان ظاهرهم على خلاف الشريعة؛ فهم متبعون في الباطن، وأن جميع ما يصدر منهم كرامات، حتى جلوسهم على المزابل وأكلهم مع الكلاب، وعدم استنزاههم من البول! فهم يستغاث بهم، ويُسأل الله بجاههم، ثم ذكر شبهاتهم التي تستند إلى أحاديث صحيحة وأخرى ضعيفة، مع توجيهها والرد عليها.

وآخر ما شملته هذه الدراسة، بيان مصير البُلْه والمجانين يوم القيامة، وإن كان الكلام على هذه الجزئية معروفاً مشهوراً عند أهل العلم، لكن يبقى الحكم على من يتظاهر بالجنون، أو يدعي رفع التكليف عنه، من الدراويش وغيرهم، ممن غيَّب عقله، أو لُبِّس عليه الحق؛ فأصبح في حكم المجانين في الدنيا، وعند الصوفية في الآخرة من الأولياء المقربين، نسأل الله أن يهدينا وإياهم سواء السبيل.

وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين.

د. المليح بن عبد الله بن عبد العزيز الكشان

أعداد المجلة العدد السادس والعشرون - محرم 1442هـ