المشترك العقدي الشيعي (الإمامة والصحابة أنموذجا) - عرض وتحليل

المؤلف: د. عبدالحميد أحمد مرشود حمود جميع بحوث المؤلف

ملخص البحث

يهدف هذا البحث الموسوم بـ(المشترك العقدي الشيعي: الإمامة والصحابة أنموذجاً) إلى عرض العقائد المشتركة في الإمامة والصحابة عند أصول فرق الشيعة الثلاث: (الزيدية، الإسماعيلية، الاثني عشرية)، وخرج في ثلاثة مباحث؛ عرّف المبحث الأول بالتشيع وبأمهات فرق الشيعة الثلاث.

وعرض المبحث الثاني المشترك العقدي الشيعي في الإمامة، وخلص إلى حصر جوانب الاتفاق في القول بوجوب الإمامة عقلاً ثم شرعاً، واتفاقهم على اعتبارها أهم أصول الدين، واتفاقهم على تقديم علي على الثلاثة ╚ أجمعين، وأنهم يستدلون بنفس الأدلة؛ سواء الأدلة القرآنية التي يفسرونها على مقتضى عقائدهم وأهوائهم، أو الأحاديث المكذوبة، أو الصحيحة التي يفسرونها وفق تلك الأهواء، وخلص أيضًا إلى أنهم يتفقون في القول ببعض النظريات الوافدة من الديانات السابقة، مثل القول بنظرية الوصي، والقول بالعصمة.

وعرض المبحث الثالث: المشترك العقدي الشيعي في الموقف من الصحابة، وخلص إلى: اتفاقهم في نزعة العداء للصحابة، وتفضيلهم علياً على الصحابة، وطعنهم فيمن تقدم عليه، ثم تماديهم إلى تكفيرهم، واتفاقهم على القول بضلال الأمة في تقديمها الثلاثةَ عليه، واتفاق عقائدهم في الموقف من المخالفين لعلي، إضافة إلى اتفاقهم في غلوهم المفرط في القول بتكفير معاوية ؓ.

ثم عرض الباحث الأسباب التي أدت إلى ظهور المشترك العقدي بين أصول فرق الشيعة، ومنها: التشيع، والروايات الموضوعة، والاعتماد على الروايات الضعيفة في الموروث السني، وكذلك اعتمادهم على الروايات التاريخية بشكل انتقائي وغير منهجي، واعتمادهم على رواة متهمين بالكذب.

ثم خلص البحث إلى جملة من النتائج؛ أبرزها: اتفاق أصول فرق الشيعة في أبرز قضيتين جذريتين، هما أساس التشيع؛ وهما: الإمامة والصحابة، وأن المشترك العقدي الشيعي أكثر من قضايا الخلاف، وضعف المصادر التي بنى عليها الشيعة عقائدهم.

وأوصى الباحث بضرورة إبراز المشترك العقدي الشيعي والتوعية بخطره، وضرورة البحث في المشترك السني وإبرازه.

والحمد لله رب العالمين.

د. عبد الحميد أحمد مرشد حمود

أعداد المجلة العدد الخامس والعشرون - رجب 1441هـ

المرفقات