ملخص البحث
تعظيم شعائر الله تعالى ومعالم دينه ومقدساته هو من تعظيم الله وتبجيله, ومن تعزير رسوله ﷺ وتوقيره, ولقد عُني الشارع بهذه المعالم, وحثّ على تعظيمها, والذود عنها, وبيّن المنهج الأمثل الأوسط - بين الغلو والجفاء - في التعامل معها, وقد اقتفى سلف هذه الأمة وعدولها من علماء أهل السنة والجماعة هذا المنهج المبين في تعظيمهم ونصرتهم لمعالم الدين ومقدساته, ويظهر ذلك جلياً من خلال جهودهم العلمية والعملية.
وبالمقابل أساء أقوام إلى هذه المعالم والمقدسات, من خلال استخفافهم بها, وتدنيسهم لها, حساً ومعنىً.
والمقصود بمعالم الدين ومقدسات المسلمين هو: $إجلال الأعيان الظاهرة التي جعلها الله تعالى علامة على طاعته وعبادته, - ويدخل في ذلك كلّ ما أمر الله بتعظيمه وجعله علامة على طاعته من الأعيان المكانية: كالمساجد, وشعائر الحج, والأعيان الحسيّة: كالبدن وغيرها- وتقديرَها وإظهار تميّزها عن غيرها#.
وقد أبان البحث عن منهج القرآن والسنّة في تعظيم معالم الدين ومقدساته ونصرتها, والذي يتضح في أمرين اثنين:
أولها: تنويه القرآن والسنة بعظم حرمة معالم الدين ومقدسات المسلمين والأمر بالدفاع عنها ونصرتها.
وثانيها: نهي القرآن والسنة عن الإساءة لمعالم الدين ومقدسات المسلمين أو الغلو فيها.
كما أوضح البحث: جهود السلف الصالح في تعظيم معالم الدين ومقدساته ونصرتها, وذلك من خلال:
1- تعظيمهم لمعالم الدين ومقدسات المسلمين, ونهيهم عن الغلو فيها.
2- وأيضاً من خلال عمارتهم لمعالم الدين ومقدسات المسلمين, والدفاع عنها.
ثم خُتم البحث ببيان جهود المملكة العربية السعودية في تعظيم معالم الدين ومقدساته ونصرتها, وذلك من خلال:
1- ذكر جهود المملكة العربية السعودية في عمارة معالم الدين ومقدسات المسلمين, حسً ومعناً, بتوسعة الحرمين, وتهيئة المشاعر المقدسة للحجاج والمعتمرين, وكذا بناء المساجد وتشييدها وصيانتها وتهيئتها, وكذا من خلال عمارتها بحلق العلم ودروس الوعظ وغيرها.
2- ذكر جهود المملكة العربية السعودية في الدفاع عن معالم الدين ومقدسات المسلمين, وذلك من حلال سن النظم والقوانين الرادعة لمن يتعدى على هذه المعالم, وأيضاً من خلال بذل كل ممكن في استرداد ما سُلب من هذه المقدسات كالقدس الشريف.