ملخص البحث:
هذا البحث في ذكر الدلالات العقدية في قول: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، وقد صُدِّر ببيان معنى هذه الكلمة العظيمة، وذكر شيءٍ من فضائلها.
ويتكون من أربعة مباحث:
المبحث الأوَّل: في ذكر دلالات «حسبنا الله ونعم الوكيل» على توحيد الربوبية، ففيها الإقرار بأنَّ الله ـ رب كل شيء وخالقه؛ وفيها تفويض الأمر إلى الخالق وإسناده إليه ـ، وفيها دلالة على أنَّ الله ـ هو المدبر لهذا الكون، وأنَّ النفع والضر بيديه ﻷ، فـــ «حسبنا الله ونعم الوكيل» فيها دلالة على معاني الربوبية كلها، فالذي يتوكل عليه ويكفي عبده كل ما أهمه: هو الخالق، الرازق، المدبر، المحيي، المميت الذي بيد ملكوت كل شيء.
المبحث الثاني: في ذكر دلالات «حسبنا الله ونعم الوكيل» على توحيد الألوهية، ففي هذه الكلمة دلالة على توحيد الألوهية والعبادة، وإخلاص العمل له، وهي ذكر جليل، والذكر من أعظم العبادات، وفيها طلب العون من الله ﻷ في جلب الخيرات ودفع المضرات، وفيها دلالة على التوكل واليقين، وفيها دلالة على محبة الله ﻷ، والخوف منه، والرجاء والرغبة إليه، وحسن الظن به، والإقبال عليه ـ.
المبحث الثالث: في ذكر دلالات «حسبنا الله ونعم الوكيل» على توحيد الأسماء والصفات، ففي هذه الكلمة العظيمة دلالة على اسمين من أسماء الله ﻷ وهما:
1-لفظ الجلالة «الله» الدال على صفة الألوهية، فهو المألوه المعبود، المستحق لإفراده بالعبادة.
2-«الوكيل»، وهو المتولي لتدبير خلقه بعلمه وكمال قدرته وشمول حكمته، والذي تولى أولياءه فيسَّرهم لليسرى، وجنبهم العسرى، وكفاهم ما أهمهم.
المبحث الرابع: في ذكر دلالات «حسبنا الله ونعم الوكيل» على الإيمان بالقضاء والقدر، ففي هذه الكلمة دلالة على التسليم لأقدار الله ﻷ، والرضا بما قضاه وقدره ـ، وعلى فعل الأسباب المأذون بها شرعًا، وفيها دلالة على الجمع بين الشرع والقدر.
ثم ذيلت البحث بخاتمة فيها أهم النتائج.
الكلمات المفتاحية: (حسبنا - التوكل - القضاء - القدر).