ملخص البحث
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
فرسالة الشيخ عبد الله بن أحمد الرواف النجدي V –قاضي المكلا- الموسومة بــ $سؤال وجواب عن مذهب الحلولية الجهمية#
– وهي نسخة خطية موجودة بمكتبة الأحقاف الحكومية بمحافظة حضرموت، مدينة تريم ، ورقمها (2914)، وتقع المخطوطة في (5) ورقات- وهي عبارة عن سؤال وجهه بعضهم للشيخ عبد الله يسألونه عن مذهب الجهمية الحلولية فبين فيها مؤلفها خطر هذه النحلة الدخيلة على بلاد اليمن، وأنها تدعو إلى الكفر بالله العظيم وبرسوله الكريم وأكثر V من الأدلة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام الدالة على بطلان هذا المذهب الخطير، وأنّ أتباعه كفار بل أكفر من اليهود والنصارى.
وقد تحدث في بداية الرسالة مقدما للفتوى ببيان حقيقة مذهب الجهمية الحلولية، ثم تكلم عن موقف أهل العلم المتقدمين والولاة من هذا المذهب، وأنّ ضلال هذا المذهب أعظم من ضلال إبليس .
ثم تحدث عن حكم الشرع في السحرة وأنّ هؤلاء القوم يتعاطون السحر الذي دلّ الكتاب والسنة على تحريمه بل كفر من فعله أو دعا إليه.
وأبان V وضوح دين الإسلام ،وبيان الكتاب والسنة للحق ثم بيَّن خطأ استدلال الجهمية الحلولية ببعض النصوص وسببه، ثم ذكر النصوص الدالة على وحدانية الله تعالى، ووجوب عبادته وحده لا شريك له وأنّ هذا الدين واضح لا خفاء فيه لمن أراد اتباعه بخلاف هؤلاء القوم الذين يخفون مذهبهم إلا على من يدخل في مذهبهم الخطير بل ويأخذون الأيمان المغلظة على إخفائه عن الناس .
وتحدث عن بعض الساعين لنشر هذا المذهب في بعض المدن اليمنية وأخذهم العهد في عدم نشر هذا المذهب وبيانه للناس، فأفتى المؤلف أن هؤلاء الضالين لا عهد لهم ولا يجوز السكوت عن باطلهم ولو أخذوا العهود على الناس، بل إن كشفهم وإظهار باطلهم من أفضل الأعمال عند الله تعالى؛ لأنه من النصيحة التي أمر بها الدين الإسلامي .
وفي نهاية الفتوى قال إنه لا حرمة لأيمان الزنادقة، وإنّ الواجب إظهار عقائدهم وضلالهم للعلماء ليفتوا فيهم بما يستحقوه, وأنه قد حلّ قتل هؤلاء الجهمية الحلولية شرعاً بلا قَوَد من قبل ولاة الأمر .
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.