بعد طول بحث وتتبع لمنهج الإمام مالك رحمه الله في العقيدة، فإني أرى أن منهجه وعقيدته هو منهج السلف الصالح وعقيدتهم؛ المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله r.
وإنني أوجه الدعوة إلى الإخوة المالكية الذين ينتسبون إلى مذهب الإمام مالك -رحمه الله تعالى- في الفقه، ويسلكون منهج الأشاعرة في العقيدة المخالفة لمنهج السلف، والصحيح من عقيدة مالك، ويدَّعون أن ذلك هو اعتقاد الإمام مالك.
أقول لهم: هذه عقيدة الإمام مالك الصحيحة الثابتة الحقة، فما وجه التفريق بين موافقة مالك في الفقه، ومخالفته في العقيدة التي هي الأساس؟ وإذا كان هناك التباس فيما بلغهم من عقيدة مالك؛ فهذا البحث يزيل كل لبس، ويبين بالدليل الواضح الصريح البين أن عقيدة الإمام مالك هي عقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
وعقيدة السلف هي التي يجب أن تكون عقيدة كل مسلم؛ لارتباطها القوي بالكتاب والسنة، ولأنها عقيدة القرون الثلاثة المفضلة التي شهد لها رسول الله ﷺ بالخيرية، وإن الرجوع للحق خير من التمادي بالباطل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.