احتاج أهل السنة والجماعة إلى نشر فضائل الصحابة رضي الله عنهم لمّا كثر الطعن فيهم من قبل الرافضة وغيرهم , وفي نشر هذه الأحاديث أبلغ ردّ على من طعن في الصحابة الكرام , بل عَدَّه أئمة الإسلام من السنة.
قال الإمام أحمد رحمه الله: « ومن السُّنَّة الواضحة الثابتة البينة المعروفة ذِكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم أجمعين, والكفّ عن ذكر مساوئهم , والخلاف الذي شجر بينهم, فمن سبّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحداً منهم , أو تنقّصه أو طعن عليهم , أو عرّض بعيبهم , أو عاب أحداً منهم ؛ فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف , لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً , بل حبهم سنَّة , والدعاء لهم قربة , والاقتداء بهم وسيلة , والأخذ بآثارهم فضيلة » ([1]).