ملخص البحث
السلفية: حقيقتها وصلتها بالدولة السعودية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيتلخص بحث هذا الموضوع في النقاط التالية:
- أهمية العقيدة السلفية فهي تعدّ عقيدة الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة، ومن أراد النجاة في الدنيا والآخرة فعليه لزوم طريقها.
- أهمية البحث ترجع لخطورة الاختلاف عن عقيدة السلف والآثار المترتبة عليه في الدنيا والآخرة.
- تبيين خطورة أعداء العقيدة السلفية ودعاتها، فهم يسعون لإبطالها وتشويهها بأنواع الافتراءات، وهذا من ديدن أهل البدع، وهو مستمر منذ قيام الدعوة إلى اليوم، إلا أن الله تعالى لا يزيد هذه الدعوة إلا نجاحا ونصراً، وذلك بسبب تأييده سبحانه، ثم بسبب حماس أتباعها في العمل بها ونصرتها والذب عنها.
- تبين أن السلفية تعني لغة: التقدم والسبق، وفي الشرع تعني: أحد معنيين: الأول: أهل القرون الثلاثة المفضلة من الصحابة والتابعين وتابعيهم، والثاني: الطريقة التي كان عليها الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، من التمسّك بالكتاب والسنة، علمًا وعملاً، وفهمًا وتطبيقًا، وتقديمهما على ما سواهما، والعمل بهما على مقتضى فهم السلف الصالح.
- السلفية كمعتقد لم يؤسسها أحد من البشر، بل هي العقيدة التي ارتضاها الله تعالى وأنزلها على أنبيائه ورسله، وأما عن نشأة مصطلح $السلفية# فإنه لما ظهرت الفرق المبتدعة وخالفت هدي الصحابة وأتباعهم، اشتهر هذا الاصطلاح.
- يصح الانتساب إلى السلفية ما دام أنهم قد التزموا بما كان عليه سلفهم من الاعتقاد الصحيح بالنص من الكتاب والسنة وإجماع الأمة والتمسّك بموجبها من الأقوال والأعمال.
- السلفية تعني الإسلام الصافي الصحيح الذي اختاره الله تعالى وأنزله على أنبيائه ورسله، والذي أمرنا باتباعه، وهي سلفية واحدة وليست متعددة.
- كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب على عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة.
- الباعث الحقيقي للدعوة الإصلاحية هو ما وصل إليه حال العالم الإسلامي من تدهور وانحطاط على كافة المستويات وخاصة الدينية والسياسية.
- انتقلت الدعوة السلفية بسبب البيعة المباركة بين الإمام محمد بن عبد الوهاب وبين محمد بن سعود من حال الضعف إلى حال القوة والانتشار.
- أثرت الدعوة السلفية تأثيرا كبيراً على أدوار الدولة السعودية الثلاثة في جميع المجالات الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، فتمسك الناس بالدين وانتشر التوحيد وحورب الشرك، ورفعت راية الجهاد، ووحدت نجد والجزيرة العربية، وعم الأمن والرخاء والألفة بين المسلمين، وتبنت الدولة العقيدة السلفية ونشرتها في جميع المجالات الرسمية.
- أسهم حكام آل سعود إسهاماً عظيماً في نصرة الدعوة السلفية وانتشارها داخلياً وخارجياً، فانتقلت الدعوة من مرحلة الدعوة باللسان إلى مرحلة الدعوة بالجهاد والسنان، وانتشرت بذلك العقيدة السلفية، وهدمت جميع القباب والمشاهد التي بنيت على القبور، وأقيمت شعائر الإسلام، وتفقه الناس في دينهم، وأقيمت دولة إسلامية دستورها كتاب الله، وسنة رسوله.
- تَمثّل حكامُ آل سعود الدينَ في حكمهم، وحكموه فيهم، فقويت صلتهم بالله تعالى، وبذلوا النصيحة للدين والرعية.
- فهم حكام آل سعود من الدعوة الإصلاحية السلفية ما فهمه السلف الصالح من الإسلام، ولذلك افتخروا بانتسابهم إلى السلفية، واتبعوا الكتاب والسنة بفهم السلف دون التعصب لقول أحد، وسعوا إلى وحدة المسلمين وجمع كلمتهم.