اللغة الأصلية للعهد الجديد كانت هي اللغة الآرامية، وما بين أيدينا اليوم من مخطوطات العهد الجديد إنما هو باللغة اليونانية، مع فقدنا الأصول الآرامية لهذه الكتب، فقد قامت الترجمة محل هذا الأصل، واهتمامي الوحيد كان بيان «أثر الترجمة في نص العهد الجديد». لقد قام المترجمون في القرنين الثاني والثالث «بترجمة» نصوص العهد الجديد بحيث تتفق بدقة مع وجهات نظرهم حول طبيعة المسيح. وقد عكست الترجمة البيئة الجدلية التي كتبت فيها. بعض هذه الترجمات كانت ربما خطأً اجتهادياً، إلا أن البعض الآخر – والكثير –كان هدفها إزالة التناقضات بين النصوص، وإزالة «اللبس» و«الغموض». لقد عدّل المترجمون نصوص العهد الجديد لـ «تقول» ما عرفوا هم أنها «تعني».
لقد وَجدتُ عدداً كبيراً من هذه الترجمات، لَكنِّني لم أكَشفها كُلّها. إنّ الأمثلة التي قدمتها، والحالة هذه، متعددة، و أَرجو أيضا أن تكون معبرة؛ لكنها لَيسَت شاملة. إنّ حقيقةَ المسألةِ أنّنا قَدْ لا نَعْرفَ على وجه الدقة _ نظراً لفقدنا الأصل- إلى أي مدى كان : « أثر الترجمة في نص العهد الجديد».