ملخص البحث
الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، أما بعد:
فإن الرافضة الصفويين منذ وجودهم إلى اليوم وهم يكيدون للإسلام وأهله، ويسعون فسادًا في بلاد المسلمين، وأهل العلم قديمًا وحديثًا تصدوا لبيان خطرهم، وتحذير الأمة من شرّهم، ومن هؤلاء: ابن المحب الطبري محمد بن علي الحسيني (ت 1173 هـ) ؒ، في كتابه هذا الموسوم بـ "الحجة الناهضة في بطلان مذهب الرافضة" المهم في بابه.
وتكمن أهميته وتتجلى من خلال معرفة سبب تأليفه، ونسب مؤلفه، وما اشتمل عليه، فمؤلفه من آل بيت النبي ﷺ ذي النسب الشريف، والنسل الطاهر المنيف، الذي يزعم الرافضة أن الإمامة محصورة فيهم، ويعدونها أصلًا من أصول دينهم، وركنًا من أركانه، والمؤلف تبرأ منهم، ومن عقائدهم الباطلة، وأفكارهم الفاسدة، كما تبرأ قبله آباؤه وأجداده كالإمام علي بن أبي طالب والحسين وغيرهما ╚ .
والذي دعا المؤلف لتصنيف هذا الكتاب هو ماجرى من الرافضة في مكة من أذى وكذب وتزوير وكيد ومكر بآل الطبري وغيرهم، فانبرى لهم ابن المحب الطبري محذراّ منهم، مبيّنًا تاريخ الصفويين المظلم الدموي، ومدى حقدهم الشديد على المسلمين، ناقلًا أقوال أهل العلم في بيان حقيقة مذهبهم، ونشأتهم، وبعض عقائدهم.
وقد اشتملت خطة هذا البحث على مقدمة وقسمين، ذكرت في المقدمة أهميته وأسباب اختياره، ومنهجي في التحقيق. واشتمل القسم الأول على ترجمة موجزة للمؤلف، وعلى تعريف بالمخطوط، بيّنت فيه اسم الكتاب، وتوثيق نسبته للمؤلف، وسبب تأليفه، والنسخة المعتمدة في تحقيقه، والتقريظات المثبتة عليه، والمآخذ على الكتاب.وأما القسم الثاني فهو النصّ المحقق.
واللهَ - تعالى - أسأل أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن يتقبله، وأن ينفع به، وأن يجزل الأجر والثواب لكاتبه وقارئه وناشره.
د.عادل بن حِجّي العامري