ومضى المسلمون على ذلك صدراً من عصر الصحابة حتى بدا ظهور البدع، ونشأت الفرق التي انحرفت عن الصراط المستقيم، ومن هذه الفرق الصوفية والتي تدثرت بالزهد والعبادة والتنسك، مما كان لها الأثر السيء على عقيدة الأمة الإسلامية في المعتقد والسلوك، وأصبحت طرقاً متعددة لكل طريقة رسمها وشعارها، ومما تميزت به هذه الطرق «لباس الخرقة » فإن القاري لكثير من كتب الصوفية وتراجم رجالها ليستوقفه مقولة «أنه لبس الخرقة الصوفية من فلان » أو « أن فلاناً ألبسه الخرقة » ويرون لذلك مزية وفضيلة في مراتب الولاية والطريقة .
كما جعلوا لهذه الخرقة أنواعاً وآداباً، ولم أقف على دراسة تناولت الخرقة والمسائل المتعلقة بها فأحببت أن أكتب في هذا الأمر ببحث رأيت أن يكون عنوانه «الخرقة عند الصوفية عرض ونقد »