ملخص البحث
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى صحابته أجمعين.
وبعد:
هذا البحث يتناول دراسة حديث الحوض الذي يوهم ظاهره الإشكال، وقد تعلق به بعض الشيعة مستدلين به لتكفير الصحابة رضوان الله عليهم، وقد اغتر بعض الناس بهذا الإشكال الظاهر.
وحقيقة الأمر أن الحديث لا إشكال فيه عند النظر إلى جميع رواياته، وإلى أقوال السلف الصالح رحمهم الله، والحديث له صلة بمواضيع عدة من موضوعات علم العقيدة فهو يتعلق بالصحابة، كما في أحد روايته، وبأصحاب البدع والكبائر كما في الروايات الأخرى، وبمسألة الردة والإحداث، وبالحوض.
وقد جعلت الدراسة في مقدمة تناولت أهمية الموضوع والحاجة إلى دراسته، وأسباب اختياري له، وصلة الموضوع بعلم العقيدة، وثلاثة مباحث هي:
المبحث الأول : تناولت دراسة روايات الحديث وقد قسمتها إلى قسمين.
المبحث الثاني : تناولت دراسة بعض أهم موضوعات الحديث وهي الحوض والصحابة والردة والآثار الإيمانية المترتبة على هذا الحديث.
المبحث الثالث : تناولت وجه الإشكال الظاهر من لفظ الحديث، وأقوال أهل العلم لحل هذا الإشكال، وقد أوردت الإشكال عند بعض الشيعة، ومن ثم رددت عليهم بإجمال.
وفي الخاتمة دونت أهم النتائج وبعض التوصيات، والتي منها:
- لا إشكال البتة في أحاديث الرسول النبي ☺ ولا تعارض بين الأدلة إذا فهمت ألفاظ الحديث وفق فهم السلف رحمهم الله.
- جميع الأقوال الواردة صحيحة وذلك بالنظر إلى الروايات مجتمعة، وتوجيه كل قول إلى الرواية المناسبة له.
- توجيه قول القاضي عياض وابن حجر رحمهما الله في أن أهل الكبائر وأصحاب البدع ليسوا هم المعنيون بالذود عن الحوض.
- لا ينطبق على من يذاد عن الحوض ممن صحب النبي ☺ وارتد اسم الصحبة الشرعي، لأنهم لم يموتوا على الإيمان بالنبي ☺.
- الذود عن الحوض يكون لعدد من الأشخاص منهم المرتدون بعد وفاة النبي ☺ ، والمنافقون، وأصحاب البدع والكبائر. وهو ذود خاص.
ثم ذيلت البحث بفهرس لأهم مراجع البحث، وفهرس الموضوعات.
والحمد لله رب العالمين.
الباحثة :
د: سامية بنت ياسين البدري