الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. أما بعد ..
فبعد جمع مادة هذا البحث وعرضها خرجت بالأمور التالية :
- أن الأمن الفكري أحد عناصر الأمن الهامة ، بل يكاد يكون أهمها ، حيث إن الأفكار والمعتقدات هي المؤثر الحقيقي في السلوك الظاهر . والموجه المباشر لها.
- يجب أن يجد هذا المنحى الأمني من الاهتمام العلمي والتأصيلي، والعملي التطبيقي ما تجد غيره من فروع الأمن الأخرى .
- أنه يتعين علينا تفعيل قضايانا الشرعية من عقائد وأحكام في شئوننا الحياتية وفي مقدمتها شأن الأمن الذي هو قاعدة الحياة الطيبة والعيش الهنيء.
- أن التسليم لله ولرسوله مؤثر عظيم في حماية أمننا الفكري ، لأنه يقطع طريق تكلف الآراء والأفكار الفاسدة ، ويحارب التقليد الأعمى والتعصب المذموم ، ويجعل فيصل الخصومات كتاب الله وسنة رسوله r ، ويحمي العقل والفكر من التخبط فيما ليس مجالاً له.
- أن عقيدة الولاء والبراء مفصل في حماية الأمن الفكري ، فبها يتميز الفكر الإسلامي عن غيره من الأفكار، لأن مقتضى هذه العقيدة أن الولاء والنصرة والتأييد لا يكون إلا لما وافق الحق، وحقق المصلحة، ودفع المفسدة من الأفكار . وأن البراء والعداوة والبعد هو ما يجب تعاطيه مع الأفكار الفاسدة الهدامة.
- أن السلطة والإمامة هي أعظم ما يؤثر في حماية الأمن بكل فروعه . ومنه الأمن الفكري؛ لأن ما منح الله الإمام من حقوق إنما هي في الحقيقة أدوات يتمكن بها من حفظ الدين، وتأمين المسلمين.
- أن تحقيق الجماعة مقصد عظيم من مقاصد الشريعة إذ باجتماع الأمة بالأبدان ، والقلوب، والأفكار تحفظ أصول الدين، وتحفظ عقول وأفكار المسلمين ، وتكون لهم بهذا الاجتماع الحصانة ضد الأفكار الهدامة، كما أنه بإقامة حقوق جماعة المسلمين ما يحمي الأمة من آثار الخلاف الفكري.
ثانياً : الإضافة العلمية . تأصيل الأمن الفكري من منظور اعتقادي ، وتفعيل مسائل الاعتقاد في حماية الأمن الفكري.
- عقد الشراكة الدائمة بين الجهات الأمنية ، وبين الجهات العلمية الأكاديمية لمعالجة سائر مقوضات الأمن في شتى فروعه .
- استثمار جميع المنافذ المتاحة – مركز الحوار الوطني – الأندية الأدبية – الديوانيات الخاصة- في طرح قضايانا الفكرية .
- دعم كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بما يحقق أهدافه الجليلة.
- طرح قضايا الأمن الفكري كعناوين لرسائل الماجستير والدكتوراه في جامعات المملكة.