فالحمد لله الذي أرسل رسوله ليبين للناس العقيدة الصحيحة والتي لا سبيل إلى معرفتها إلا عن طريق الرسالات السماوية ,ومن هذه العقيدة أركان الإيمان الستة([1]) والتي منها الإيمان باليوم الآخر وما يكون فيه من أهوال تجعل الولدان شيبا وتذهل كل مرضعة عما أرضعت وتجعل الناس سكارى, مما يرون يوم يفر المرء من كل قريب وحبيب حتى من والديه فهذا يوم عظيم من شدائده يردد الأنبياء :(اللهم سلم سلم)([2]). ومن تلك الأهوال تبدل وتغير السماوات إلى حال يعاكس و يخالف تماماً ما هي عليه في الدنيا فهي في الدنيا زرقاء صافية تدخل الهدوء والسكينة والأمل على النفس لا الخوف والفزع كيوم القيامة فيجب على العبد الإيمان بما جاء في الكتاب والسنة من التغيرات والتبدلات التي سوف تحصل يوم القيامة والتي منها السماء.