ملخص البحث:
تكلمتُ في هذا البحث عن بداية ونشأة تسمية الأعاصير والعواصف بتسميات الإناث، وتطور هذا الأمر حتى التزمته هيئات الأرصاد العالمية وفق نظم وجداول معينة، ودرستُ الباعث على هذه التسمية، وبينت أنَّ كثيرًا من الباحثين مَن يُرجع تسمية الأعاصير بأسماء الإناث لموقفهم المتطرف من المرأة والمتحيز ضدها أو التشاؤم بها، ولوجود مشابهة أطوار الإعصار أو العاصفة بأطوار المرأة من الغموض والتقلب وعدم الأمان، وتعرضت لذكر الأنشطة النسوية التي عارضت هذه التسميات، وهل هذا الأمر بقي على مفهوم واحد أم تغيرت مفاهيم الناس حول هذا الأمر؟ فربما أطلق بعضهم التسمية أو فهمها على سبيل التفاؤل وليس التشاؤم؛ لأَّن المرأة لطيفة وليست بعنيفة، وبناء على هذه الاعتقادات بينتُ أنَّ حكم التسمية يدور مع علة التسمية والدافع لها، ثم وضحتُ أهم ما قد يقع من المخالفات في هذه التسمية، من نسبة الرزق لها، أو وقوع السخط أو الغصب منها، وبينتُ ما يجوز نسبته للرياح والعواصف والأعاصير مما لا يجوز، ثم ذكرت أخيرًا عدم جواز تسمية هذه الأعاصير بأسماء آلهة تعبد من دون الله ـ، أو أسماء يعتريها شبهة ذلك، أو بأسماء بعض الفراعنة، وتعرضتُ لمسألة هل يجوز للعرب تسمية أعاصيرهم بأسماء أعجمية أم أنَّ ذلك يكره؟.
الكلمات المفتاحية: (الأعاصير - العواصف - التفاؤل - التطير).