ملخص البحث

هدفت الدراسة إلى عرض مفهوم الطقوس عند الحدثيين العرب عرضاً تحليلياً ونقدياً، من خلال دراسة ‏كتاباتهم عن الطقوس الدينية، وبيان مفهوم الطقوس في الطرح الفكري الغربي أولاً، وبيان معناها عند الحداثيين العرب عبر استعراض أهم تعريفاتهم للطقوس، ثم عرض وظائف الطقوس وَفق النظرة الحداثية، مجمَلةً في الوظيفة الرمزية والوظيفة الاجتماعية والوظيفة النفسية.

وقد عرضت الدراسة جملة من التطبيقات الحداثية في توظيف المصطلح على جملة من العبادات مثل الصلاة والحج واحكام الجنائز، واستعرضت أهم الملاحظات النقدية على هذا التوظيف، عبر قراءة تفكيكية للفعل الحداثي في هذا المجال، رابطة ذلك بالجذور الغربية الفلسفية لهذا الفكر.

وكان من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة :

• أن مصطلح (الطقوس) هو مصطلح جديد في فضائنا الفكري، وليس من إنتاج ثقافتنا العربية أو الإسلامية، بل هو من المصطلحات المستوردة من العالم الغربي.
• أن وظائف العبادات في الخطاب الحداثي تختزل في ثلاثة أدوار؛ هي: الوظيفة الرمزية، والوظيفة الاجتماعية، والوظيفة النفسية.
• ينطلق أهل الحداثة في كتاباتهم النقدية للإسلام من الخلفية المادية التي لا تؤمن بدين خارج نطاق التاريخ، لذلك جاءت رؤيتهم للعبادات في الإسلام متناسقة ومنسجمة تمامًا مع المفهوم الغربي للطقوس الدينية.

• سمة النقد الحداثي للعبادات في الإسلام هي أنه كان نقدًا منفتحًا على المناهج النقدية المعاصرة المستمدة من علوم النفس والاجتماع الإنساني الغربية، دون اعتبار لخصوصيتها الثقافية ونسبيتها الزمكانية.